أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج العربي تيموثي ليندركينغ، في إيجاز صحفي شاركت فيه "النشرة"، "أننا داعمون ومؤيّدون بشكل كبير للوحدة الخليجيّة ونعتقد أنها في مصلحة المنطقة"، مبيّنا أنه "بالنسبة للرئيس المنتخب جو بايدن، السياسات الأميركية تجاه المنطقة مهمّة، وهذا لا يعني أنّه يمكن أن تتغيّر. العلاقات مهمّة والرئيس المنتخب ليس غريبا عن هذه الدول وسوف نمضي قدما بتقوية العلاقات مع كل هذه الدول".
ورأى ليندركينغ أن "اتفاق ابراهام والدول العربيّة، بإزالتها للحواجز مع إسرائيل وتمكين التعاون بين الجانبين في مجالات مختلفة وتوقيع مذكرات تفاهم وتبادل السائحين والوفود الحكومية، يساعد على الاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى "أننا رأينا كيف أنّ إيران انتقدت بشكل كبير هذه الجهود".
وشدّد على أن "الحوارات التي نجريها مع دول الخليج تشكل خارطة طريق للعلاقات الثنائية، وتظهر مدى الأهميّة التي نوليها للعلاقات مع الخليج"، جازما أن "الجزيرة العربية ستبقى ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لنا. كما أن هذه الحوارات شكلت فرصة مهمة للتعاون مع شركائنا في التنسيق مع مختلف الوكالات والحكومات وتحديد المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها بشكل أكبر وغلق الفجوات التي قد تكون موجودة".
وذكر ليندركينغ أن "البحرين تستضيف المقر الرئيسي للأسطول الخامس في البحرية الأميركية، وقطر والكويت تستضيفان قواعد عسكرية للجيش الأميركي. ونحن مع شركائنا في الخليج أحرزنا مساهمات قيّمة في هزيمة "داعش" في العراق وسوريا، ومنخرطون مع دول الخليج لوقف التدفّقات المالية للجماعات الإرهابيّة ومكافحة التطرف وايجاد حل سياسي للصراع اليمني ووقف الأفعال الأمنية المزعزة للإستقرار"، مضيفا: "رأيتم الهجمات الايرانية على أهداف نفطية متعددة، وهي مستمرّة في تهريب الأسلحة الى اليمن، والحوثيون يواصلون هجماتهم باستخدام المسيّرات على السعودية ما يهدّد سلامة المدنيين والأميركيين الذين يعيشون في المملكة".
وجزم "أننا بحاجة إلى الوحدة الخليجيّة الان أكثر من أيّ وقت مضى. يجب أن تتوحد دول مجلس التعاون الخليجي"، مؤكّدا "اننا نأمل باستعادة العلاقات الدبلوماسية بين دول الخليج وقطر ونتطلع الى ذلك حتى يقوم مجلس التعاون بلعب دوره التقليدي الذي ظل يلعبه باتجاه المزيد من الوحدة بين دول الخليج وتحديد المزيد من الاستقرار الاقليمي".
وأشار إلى أن "غالبية الدول مصممة على رؤية نهاية الصراع في اليمن"، مبينا "أننا ننظر إلى الهجمات المستمرة للحوثيين على السعودية واستهدافها واستهداف البنية التحتية والمطارات"، معتبرا أن "إيران مستمرة في اشعال الصراع وتقديم أسلحة والتدريب لتمكين الحوثيين من شن هجمات مستمرة وأكثر تعقيدا. نودّ أن نرى نهاية لهذا الدعم المميت حتى يكون هناك المسار السياسي والحل السياسي للصراع في اليمن". ورأى أنه "أمر واضح للجانبين، أنه لن يتم هزيمة الطرف الآخر في ميدان القتال، وكلما استمر القتال استمرت معاناة الشعب اليمني".